تقول لي انك تحبني و ان حبنا لا يوجد فيه فراغات..وان الساعات بقربي لحظات و أنك معي عشت أجمل الذكريات …لكن طريقك ابعد من طريقي وأن بيننا مفترق وطرقات ..وأنك اخترت أن تحمل السلاح وتحارب الأعداء في معركة غير عادلة أبطالها رجال يشهد لهم تاريخ النضال …رجال خدعتهم لعبة الأشرار…زعماء على كراس من ذهب ولقاءات كثيرة واتفاقيات أكثر ..وافعل ولا تفعل ..سامحني ..فأنتم الرجال في زمن قل فيه الرجال..تقول لي أن الذكريات الجميلة لن يمحوها قبح الزمان..وحين نفترق تجمعنا الأحلام وأننا قريبان حتى لو ابتعدنا ..أصحو يا حبيبي ..فبين الحاضر والماضي يوجد لحظات..وبيني وبينك أطول المسافات…أحمل لك حبا ما حملته ليلى عبر الأزمان وما رسمه قيس بأروع قصائده ..وتطلب مني حبا لم أقرأ عنه في أي كتاب ..حب اللاحب ..حب لم أسمع به في أغرب الأزمان ..تخاف علي وتخبرني عن وحوش احتلوا هذه البلاد ولا تدري أنهم في كل الطرقات ..أنت تعلم أنك فوق كل التصورات …أحبك حبيبي..قسوتك عليهم امتدت نحوي ..لا أريدك أن تنكر فلا بد أنك لا تشعر بتلك القسوة..أقسم انك غريب ..وأنني لا أفهمك…حين تراني يصل قلبي الى خط الاستواء ..عيناك تأسرني ..تكبلني ..تجعلني أعيش أحلاما وردية في طي الكتمان لا يعلم أسرارها الا أنا وأنت .أعيش غفوة عمري وأنسى كل الأحزان تلك اللحظات المأسورة (أهدأ,أغضب ,أضحك,أحزن) تجعلني أعيش فيها كل هذه التناقضات ..أعيش داخل قفص الأحلام مستحيلة التحقيق وأبسطها زوجة بين ذراعيك …نحلم ونحلم ونحلم ...ثم نبتعد..ونعود لنرى حبنا طفل يكبر مع الابتعاد ..تخدع نفسك حبيبي ..ففي أحلامنا أروع اللحظات وما تطلبه مني يصعد روحي الى السماء..لا تغضب فأنا اقتنعت..تمهل يا حبيبي وانظر خلفك قبل أن تغادر حياتي ...تأكد وكن واثقا قبل أن تغلق ذلك الباب الذي يسمى أنا.وفكر مرة أخرى قبل أن تغادر..لا أريد أن تتنازل عن سيفك وجوادكلكن لا أريدك أيضا أن تتنازل عني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق