هي حكاية ليست بغريبة في زمن الاحتلال ...ليست غريبة في زمن النفوس الضعيفة التي انساقت خلف دنائة و قذارة الزمن...
عبير "16 عاما" كان لقدرها الأحمق أن يفترق والداها منذ طفولتها ليتركوا ورائهم 3 اخوة اضافة لعبير
رحلت الأم الى بلدتها غير آبهة لأطفالها وتزوجت لتكوناسرة جديدة...والأب فعل الأمر ذاته مكونا أسرة جديدة تاركين أبنائهم ليعشوا في كنف الجد و الجدة...وشاء القدر أن يزيد قسوته بأن تتعرض عبير للتحرش الجنسي من قبل جدها البالغ بالعمر 62 سنة
لا تتعجبوا فهي ليست بالحكاية الغريبة ...
لكن المؤلم أن عبير ليس بيدها حيلة ...
غصة تحتضر في حلقي أعجر في التعبير عما يعتصرني من ألم
اخبروني لمن تلجأ؟؟؟ هل تلجأ لأجهزة الأمن التي ربما يرد احتمال فضح الطفلة في كلا الحالات فلو فرضنا انه تم اعتقال ذلك الرجل ماذا سيحصل لعبير حين خروجه من السجن؟؟
كيف ستكون فضحيتها بين المتطفلين من الناس؟؟؟
هل ستلجأ لمراكز متخصصة بالتحرش الجنسي!!للأسف نحن نعيش في مجتمع شرقي ..ولا داعي للشرح
ماذا يكون الحل فقد عجزت انا شخصيا...وبالنسبة لي هذا الرجل قتله جائز
و لا أحد من العائلة مهتم بقضيتها و لن يصدقها أحد على اعتبار أن الجد "كبير العيلة"
لا أب و لا أم سائلين فقد حاولت الطفلة اللجوء لكليهما و لم يستطيعون حمل ذلك العبئ اكثر من اسبوع
الى متى سنبقى مختبئين خلف ستار العائلة و الشرف و اعراضنا تنتهك؟؟
الى متى سيبقى التخلف متسربا في اعماقنا!!!
كم عبير يلزمنا كي نستيقظ؟؟؟
كم عبير يلزمنا كي لا نكفر!!!
هناك تعليق واحد:
طلقة .. ثم يكون أي شيء
إرسال تعليق