07‏/02‏/2011

جلد الذات

الضوء الأحمر الخافت...فراغ الأشياء...ظلمة الليل والنفس...أفقد كل شيء في لحظاتي هذه...اجتاحتني مئة عام في جلد الذات...

ظالمة أو مظلومة...بتٌ مرهقة من ذلك الاحساس المُوجع ...صراع بيني و بين البشر...وجع بيني و بينهم...



أصابع اتهام نفسي لنفسي....



أخاطبها: لستُ مازلتُ أحتفظ ببراءة الطفولة لكنني لستُ سيئة ..أحمل الحب و لا كراهية داخلي....مخلوقة للخير و ممتعظة للشر ,فكيف لي أن

أكون ظالمة....

أجابت: و هل يحمل الانسان سوى ظلم نفسه!!!!!!!!!!!

كيف يكون الحب حبا!!!

كيف يكون الحب حبا ان لم نملأ حديقتنا سنابل لتحيا أجبال بعدنا؟؟؟؟
كيف يكون الحب حبا ان كرِهنا من هم أولى الناس بحبنا لأجل حبنا؟؟؟؟

01‏/02‏/2011

تونس...هذه ليست ثورة

تونس: في 17 كانون الأول قام أحد المواطنين وهو محمود بوعزيزي بحرق نفسه، وهذه ليست ثورة، ولكنها كانت سبباً في الاحتجاجات التي حدثت في تونس وأدت إلى إسقاط حكومة مستمرة منذ 23 عام وهروب بن علي إلى السعودية.
سبب هروب زين العابدين بن علي هو غضب الشعب المقموع المضطهد الذي تظاهر ضده، وهذا يعتبر انتصاراً للشعب، وتكلم الإعلاميون عن هذه المرحلة وأسموها ثورة الياسمين، كالتسيمات التي تطلقها الإمبريالية للتمويه.
- هذه ليست ثورة -
الحوادث التي وقعت في تونس اعتبرها الإمبرياليون والبرجوازيون ثورة وهدفهم ربط الثورة بمعنى بسيط كهذه الاحتجاجات.
- الثورة نوعان: ثورة سياسية وثورة اجتماعية.
الثورة السياسية: هي تغيير النظام تغييراتً جذرياً، الثورة الاجتماعية: هي الثورة الحقيقية التي تحدثت عنها الماركسية في وقت سابق أما من الناحية الإيديولوجية فالثورة الاجتماعية هو انقلاب جذري للنظام والقضاء على البرجوازية وتطبيق الاشتراكية، لذلك إن ما حدث في تونس ليس ثورة اجتماعية أكيد لأن النظام لم يتغير، وليس ثورة سياسية لأن النظام الذي يبني حالياً بنى عن طريق رجال النظام السابق، فمحمد الغنوشي كان في النظام السابق رئيس الوزراء، وما زال كذلك، وفؤاد مباظة استلم رئاسة الجمهورية وكان في عام 1997 رئيس مجلس الوزراء، استمرت الاحتجاجات في الشوارع رفضاً للأشخاص الجدد الذين وصلوا إلى السلطة ولكن مهما تغيروا سيأتي مكانهم أشخاص من نفس النظام البرجوازي.
- سقط بن علي ولكن نظام والحزب لم يسقط لأن وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع ما زالت بيد الحزب، ولكن احتجاجات الشعب المستمرة قد تؤدي إلى إعطاء هذه السلطات إلى حزب آخر مشابه للحزب القديم.
- إذا نظرنا إلى تونس نرى أن أصحاب السلطة لم يتأثروا بالأحداث التي جرت.
لأنه لم يجرِ شيء مهم بالعكس أنهم أصلاً كانوا يحاولون القيام ببعض التغيير، وهم قاموا ببعض التغيرات لإسكات الشعب ليتوقف عن الاحتجاج، وهذا الوضع يجعلنا نرى الفخ الذي نصبوه للشعب بإقناعه أن ما يجري هو ثورة.
- سياسة البرجوازية دائماً هي: كل ما يحدث ستستغله لصالحها وأحياناً تقوم هي بالتغيير حتى توقف الحركات وتهدأ لفترة والتغيرات التي تحدث داخل النظام مهما كانت بسيطة تحاول إقناع الناس بأنها ثورة وهدفها من ذلك هو جعل هذه الحركات التي يقوم بها الشعب تتجمع معاً ضمن حدود السلطة وتفريغ الثورة من معناها.
- بن علي كان عميل لفرنسا وأمريكا وكانوا ينهبون ويسرقون معاً، وعندما وقع بن علي تركوه حتى البرجوازيين تخلوا عنه وهذا يؤكد عدم وجود ثورة لأن النظام الداخلي كله ما زال موجود.
- في أوكرانيا – قفقاس "الثورة الأورغية" – "الثورة المخملية" أمثلة على تسميات ملتوية للثورة – وأوروبا وأمريكا كانت تدعم هكذا ثورات لأنهم يحاولون بهذه التسميات البسيطة إقناع الشعب بأن هذه هي الثورة، استبدال رئيس بآخر وإبقاء النظام كما هو.
- عائلة بن علي تملك أموال كثيرة وأملاك ومقتنيات أكثر، وهم يحاكمونهم الآن ولكن بشكل دعائي ولذلك لن يتغير شيء والإعلام البرجوازي يعرف منذ زمن بهذه الأمور ولم يتحدث ولكنه تحدث الآن لجعل الناس يتفاءلون ويصبح لديهم أمل كاذب.
- البرجوازية تقوم بتحاليل وتطلعات مبالغ فيها وغير صحيحة، وكذلك أيضاً في مصر والجزائر.
- بدأت الاحتجاجات بتونس، مصر، الجزائر ويمكن أن تنتشر في الأردن واليمن وكل الشرق الأوسط، وهذه الدول كلها متعاملة مع الإمبريالية.
- والإمبريالية أيضاً تريد بعض التغيير من أجلها مصلحتها ولذلك ما حدث في تونس ليس ثورة ولن ينتشر شيء اسمه ثورة، وهذه الدول شعوبها كلها تعاني من البطالة والجوع.
- منذ 20-30 سنة هذه البرجوازية والأوليغاركية تمتص دم الشعوب، التي تعاني من الأمرين، ولذلك هذه الحركة التي حدثت ليست ثورة، وكلنها مفيدة جداً للشعب، وكلما فرغت الإمبريالية الثورة من معناها فسوف تصبح بلا معنى، وبلا هدف وبعد فترة تنتهي وتدخل ضمن النظام.
- ليس كل حركة احتجاج وليس كل احتجاج ثورة.
- في 1990 حدث انقلاب إمبريالي ضد اليساريين وبعض اليساريين صفقوا دون أن يعرفوا ما حدث، وهذا درس يجب أن يتعلمه اليساريين، وإذا لم يتعلموا فإن التمويه والأعوجاج سيبقى مستمراً.
والنضال التونسي ما زال مستمراً ولا نعرف ماذا سيحدث اليوم في تونس، ولكن الأكيد أن ما حدث حتى اليوم ليس له هدف إقامة سلطة اشتراكية ولا وجود للقادة من أجل ذلك.
ولكن كل الماركسيين البينينيين متأكدين من شيء، وهو أن كل الشعوب المناضلة ضد الظلم والقمع والشعب التونسي سوف يحققون ثورة سياسية وبعدها دون انفصال سيحققون الثورة الاجتماعية.

ترجمت من .... الى العربية (,,,,من خارج فلسطين) ...مكان ما...احد ما...