17‏/12‏/2011

بوعزيزي...




محمد البوعزيزي .....موتك جاء على موعد مع الثورة....فأصبحت اليوم رمز للثورة و الحرية قي تونس ...فهل من بوعزيزي فلسطيني يحرق سياسة التهميش التي تغرقنا سلطتنا بها و تكون عدوة لفلسطين, لثورة ضد الفساد على أقل تقدير؟؟؟ تحياتي لك بوعزيزي تحياتي لرسالتك التي وصلت لأبناء وطنك...








"لم أكنْ أريدُ أنْ أموت...؛كنتُ أقولُ إنّني حَيّ،فاحترَقْت..!"- ذكرى محمد بوعزيزي/ في مثل هذا اليوم

14‏/12‏/2011

' كيفك المنمقة"

حين تغوص في فضاء القلق على الآخرين و تُسلب مساحات من نفسك لهم...تفكر فيهم...تنسى نفسك...ثم يأتون ليلومونك بأنك لا تسأل عن حالهم متجاهلاً قدسية كلمة "كيفك المنمقة" !!! تيقن أنك المٌلام حقاً فهو حال البشر يستبدلون الذي هو أعلى بما هو أدنى

23‏/10‏/2011

انها الحرية فقط..

.بالأمس ارتدى ثوب الحرية ...نادى السجان اسمه...مشى دون أن يلتفت الى الوراء...فأمامه حرية...و خلفه حسرة سيحمل همها ووجعها بعده ...خلفه أسير يلتهف لهواء الحرية ...دموع صهرت وجنتيه...مفارقة خانقة!!!
اليوم يفتح عينيه...ينظر الى جسده ...هو يرتدي "بيجامة" ...الساعة تجاوزت وقت العد حيث كان ...يشتم رائحة طابون والدته ..صوت شقيقته يصدح في المنزل...رائحة القهوة تقرصه..."انا هنا "...انه صباح الحرية.. تدمع عيناه ...شاليط صُنع الكثير لأجله...أما هو فلا يلزمه سوى رائحة الشمس...ليتذكر...أنا حر...و هم مازالوا هناك....
يبدأ يومه الأول في تاريخ ولادة فجر حرية جديد...بخطواته المتنمنمة يمضي ...يسمع أصواتا...قرقعة أحذية نسائية ..يشتم روائح البهارات و اللحوم و الطبيخ...يسمع أحدث الأغاني...أصوات الباعة ...لقد مضى الكثير على فقدان هذه الأشياء,لا مجال للتصديق.. فتكون ضمن دائرة الأحلام التي كان يعيشها هناك في غياهيب سجون الاحتلال.
مازالت الصدمة مسيطرة على وجهه , فكرة الاختلاف تنغص ما يفترض ان تكون فرحة له و لمحبيه,شيء من قلبه مازال معلقا هناك و شيئا من قلبه اراد ان يتماشى مع وضعه الجديد , يضع رأسه على المخدة ... " جابر و جعفر و خالد الآن يخرجون لطابور العد المسائي "!!!...
تسهو عينيه ,يسمع صوت صرير الباب الحديدي "وجبة العشاء" فيفتح عينيه مرتعبا , يجد ,والدته تدعوه بلطف ليتناول وجبة العشاء , يتنفس الصعداء و يخبرها أنه ليس جائع , يغمض عينيه ثانية ,يبتسم ..هنا يمكنه أن يؤجل وجبته فلن تفوت عليه!!
كان يصمت كثيرا...يشرد أكثر و الآن هناك الكثير من الكلام ليحكيه و الكثير ليسمعه,"سأتحدث لمحامي فلان,سأزور والدة فلان,سألوم فلان على خطأه قبل عامين,سأضع الزهور على قبر فلان,سأطالب بالاهتمام بقضية زملائي في الأسر...حسنا...سأفكر في العمل ..أريد أن أعمل و أبدأ من جديد.
انقضت مراسم الاستقبال..و لم يبقَ له سوى مواصلة حياته التي تجمدت لسنين طويلة
" انها الحرية"...فقط

16‏/09‏/2011

يوم أخر جديد..

بانا ...أسنانها اللبنية تتجدد..الطابق الأمامي ...حين تبتسم تنفتح نافذة من فمها...في بانا ..تشتاق لطفولتك...تضحك رغما عنك عندما تقوم بحركة تلقائية و تخرج لسانها من ذلك الفراغ المفتوح من اسنانها...تشتاق لحركات الشغب...حركات تلقائية لا يجاسبك أحد عليها..و ان عظمت يزجرونك الكبار بصوتهم العالي...اااه على ايام بريئة مضت و لن تعود..اااه على ايامنا التي تمضي و لا تزيدنا سوى كِبراً...و وجعاً...

18‏/07‏/2011

الارتباط الفلسطيني..

في المناهل: يأتيه صوت الببغاء من الطارق؟؟ فيرد: أنا الدهان جئت لأدهن المنزل.. يكرر الببغاء من الطارق؟؟أنا الدهان جئت لأدهن المنزل؟؟ و في الغالب ان ذلك الدهان جائته جلطة و مات, هذا ما يحصل في الارتباط الفلسطيني,قدمت طلب و أريد ان اعرف الرد ,تكرر هذه الجملة ألاف المرات و يتم تحويلك عبر الهاتف من شخص الى اخر و تكتشف أنك كنت تتعامل مع مثل هذا الببغاء...يالسخرية

ابتسمت صديقتي ...
"الاتصال على الارتباط الفلسطيني بحد ذاته سخرية"

23‏/05‏/2011

عادي...

أهلا وسهلا بكم في صفحة من صفحات التاريخ المندثر ...صفحة من مهملات التاريخ أوشكت على الضياع كما سابقاتها...
هو ضياع الذات الفلسطينية الذي تحول مع الأيام ليصبح ثورة النفس الداخلية التي تختلج داخل النفس بصمت منتظرة ثورة جريئة تطلق العنان لحرية الدفاع عن أبسط الحقوق التي يحتاجها الفرد الطبيعي,وأقصد هنا الفرد العادي الذي يملك أي نوع من المشاعر البشرية..
صباح الخير...يستيقظ ذلك المواطن العادي يفتح التلفاز على صوت فيروز بطقوس القهوة و السيجارة أو الأرجيلة ,تبدأ تلك النفس بالانفراج و سعة الصدر في مناخ فلسطيني فيروزي...
نشرة الأخبار أهلا بكم ...استشهاد أربعة مواطنين في قصف إسرائيلي على غزة,قوات الاحتلال تعتقل عدة مواطنين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية,مستوطنون يحرقون أشجار زيتون في الخليل,اسرائيل تغلق حاجز حوارة في نابلس.,استمرار المظاهرات في سوريا و التي أسفرت عن مئة قتيل حيث ....يطفئ التلفاز...يشتم اللحظة التي اغتالت الموقف الفيروزي...يرتشف أخر رشفة من فنجان القهوة...يغلق باب منزله منطلقا إلى وظيفته فاليوم أخر الشهر مما يعني أن هناك فرحة الراتب المنتظرة..
يستقل الحافلة فهي الوسيلة الأرخص التي تتناسب مع ميزانيته العادية...فمازال راتبه محدود حتى بعد مضي اثنا عشر عاما على وظيفته الحكومية هذه ...أصوات الأحاديث المتداخلة أشعرته بنمنمة إزعاج كانت مقبولة و عادية له طالما طغت على صوت نشرة الأخبار الإذاعية في الحافلة.
يضغط فجأة سائق الحافلة بقدميه على الفرامل ليمد رأسه و يبدأ بالصراخ "شو معمي على قلبك يا زلمة رحت ما تدهورنا" ,يخرج سائق السيارة من جهته ويرد بصوت أفخم ونظرة عدائية " الحق عليك شو أعمى ..يا صباح يا عليم تعال انزل لهون نتفاهم" ...تنخفض نبرة سائق حافلتنا "خلص حصل خير اجت سليمة توكل عالله " ,يمضي في طريقه يتمتم " الحق على الحمار الي عطاك الرخصة ..,ووابل من الشتائم ليفرغ ما بداخله من طاقة أخنعها ذلك السائق "اللي طلع أد حالو و اجاه من فوق " شكلو مش عادي وواصل...
يصل ذلك المواطن إلى مبنى عمله ,يقابله زميله المواطن العادي في المكتب ساخطا على الخصومات التي أصابت الراتب هذا الشهر و الضرائب التي خُصمت " يا زلمة رح يطق عقلي المسخم مش قادر أستوعب هالحياة أسعار نار و راتب قليل ,ما عم بلحق و هالضرايب كسرت ضهري " ضريبة الدخل,ضريبة القيمة المضافة ,المعارف,النفايات, الأملاك, الدفاع المدني ..والحبل جرار بيطلعوا أكتر من 11 ضريبة و الله شي بيطقق العقل "...
ينسحب زميله و في رأسه ألاف الأفكار المضطربة , لابد و أن هناك التزام عليه هذا الشهر لم يستطع تسديده ...الله يعينه.."يلا عادي "
يمضي وقت الدوام بين ضغط العمل و حالة من الضجر و أحاديث متفرقة عن الوضع الاقتصادي المتردي و قلة فرص العمل و الغلاء و المتفشي ,و مات فلان ,وأصيب فلان , وفلان مجاز, وفلانة تزوجت...نشرة أخبار محلية مفصلة و مقيتة...
ينتهي الدوام و يمضي المواطن العادي عائد إلى منزله بيوم غير عادي لأول مرة منذ شهر , ليس مهما حجم الراتب و لكن الأهم أنه نصف يوم غير عادي و مميز ...
يهاتفه صديقه المغترب ,,,كيفك ,,كيف الوضع عندكم,,, أنت بخير؟؟ أهلك بخير؟؟؟شو الي صار ؟؟كيف ؟؟و ليش؟؟ وين بالزبط ...يختنق صوته القلق على الوضع الفلسطيني , يصله بالخطوط اللاسلكية خوف وقلق صديقه , أجابه ببرود كلو عادي , إحنا مناح و بخير...
كيف لذلك المواطن العادي أن يفهم صديقه المغترب أن كل شيء هنا أصبح ضمن مسمى العادي و الأمر الغير عادي هو أن يمر يوم هادئ دون أحداث و دون حنق اخرين عاديين مثله ,هي حالنا يا صديقي لم يعد بوسعي ان اجأش لك و اخبرك اننا نموت ألف مرة كل يوم , هي حالنا يا صديقي لم يعد بوسعي أن أنتفض بثورة الحماس لأحدثك عن الوضع هنا ,, فالعين محتقنة و القلب لم يعد ينبض الا بالعادي ,,,اعذرني يا صديقي فقد قتلوا داخلي ثورة الحماس اعذرني يا صديقي فالقلب متعب ..و كل شيء هنا عادي

19‏/05‏/2011

في ذكرى النكبة....

६३ عاما على النكبة و كل عام يوقع بنهايته على استمرار المأساة ...
६३ عاما و الجرح لم يلتئم
६३ عاما على النكبة ....مازال الوجع مستمر
جميعنا سمع و شاهد على شاشات التلفاز ما حصل على الحدود السورية - الفلسطينية عندما عبر أخوتنا و أبنائنا الى الجولان المحتل
انا شخصيا شاهدت الخبر و ذلك المنظر المذهل عشرات المرات لكن لم تستطع تلك الشاشات ان تصوره كمان صوره أحد الشبان من مخيم اليرموك سوريا-وهو يحدثنا بتلقائية الكلمات دون تجميل....وكان هو...كان معهم ...وقفت ساعة يده هناك في الجولان...وكانت حياته رهن اللحظة كما كانت ساعتنا في داخل فلسطين تقف مرات كثيرة...في تلك الساعات ,لم يملك السلاح...ولم يملك ذخيرة....ولم يكن بيده قنبلة غاز يلقيها في وجه من يعترض طريقه كما فعلوا الصهاينة ...في تلك الساعات لم يكن يملك سوى حياته ...وارادة استطاع فيها أن يحرر الارض...هل كان يعرف انه حرر الجولان ؟؟؟...و هل عرف من حلق شهيد هناك اننا رأيناه سابقا؟؟هل عرف الشهداء هناك أن أرواحهم حلقت في سماء فلسطين؟؟؟لقد رأينا تلك الصورة آلاف المرات و لكننا مازلنا نشعر بالغصة نفسها ...
أصدقائي سأنقل لكم تقائية حديث الشاب سامي عباس "في العشرينات من عمره"- أحد أبطال مخيم اليرموك-سوريا- الذين وطات أقدامهم أرض فلسطين المحتلة...فلسطين॥حلمهم: "سيذكركم حديثه بالكثير"
في البداية انطلقنا من المخيم يوم الاح السعة التاسعة صباحا و نحنا طلعنل باسم فلسطين و بس بدون تنظيم لاي حركة و طالعين بنية الجهاد في سبيل فلسطين و في سبيل الله ........... لما وصلنا هناك نزلنا من الباصلت بدون ما نسأل على اي حدا و تمينا نازلين بحقل الالغام و كان يلي ممشينا هو حاج من اللاجئين الفلسطينيين من ال 48 و في ال 80 من العمر و كان حامل بايدو مفتاح بيتو يلي بفلسطين و اوراق بيتو كمان فقبل ما نوصل الحدود ب 20 متر صاروا اليهود يقوصوا بالهوا ...... بعدين قربنا على السياج و كسرنا يعني نزلنا عالارض بعدين بلشنا ننجرح بس ما وقفنا تمينا مكملين و كسرنا السور التاني و بلشوا يرموا علينا قنابل غاز بس على فكرة كانت مسممة لانها اقوى من الغاز المسيل بكتير و بلشنا نخسر بعض الشباب بس تمينا مكملين مع انوا ماكان معانا غير الحجر و قام شب من مخيم اليرموك بوضع العلم الفلسطيني على السيارة الاسرائيلية بكل شجاعة ( جئارة )....

بعدين و نحنا واقفين قبالهم هنه كانوا عم بضربوا رصاص علينا و نحنا عم نرمي حجار و عم و في من السباب يلي مننا يستشهدوا و يقلبوا عالارض و يتصاوبوا .... و كنا نقول و الله اكبر و كمان نحكي و نحنا حاملين الحجر انشالله يصل عل...يهم وقبل ما تصلنا الرصاصة يا شباب عنجد احساس كتير حلو انا ما حسيت متل هيك بحياتي و نسينا كل شي همنا انوا نقتلهن و بس و عنجد انوا الحكي غير الشوف و اهالي الجولان صاروا يرمولنا قناني ماء و بصل مشان العالم يلي عم تختنق من القنابل المسيلة للدموع و وقفو معانا كتير منيح و طلعنا على الجولان 64 شخص و عملنا مسيرات هناك و هتفنا لفلسطين و الجولان و صاروا اهالي الجولان يشاركوا معانا بالمسيرة و يضيفونا ماء و تفاح و حلو ..... بعدين و صلنا على ساحة اسما ساحة سلطان باشا الاطرش و اعتصمنا هناك واهالي الجولان افتخروا فينا كتير و جابولنل اكل من جميعو و ما نقصوا علينا اي شي و صاروا يبوشونا و يتصوروا معانا و يحكولنل انتوا ابطال و انتوا و انتوا ..... بعدين اليهود بعتولنا خبر مع كالمشايخ يلي هناك انوا معانا نص ساعة و بننزل مشان ما نبقى جوا فنحنا ما قبلنا بهاد الشي غير حتى يعطونا الاسرى لانوا اعتقلوا عالم مننا فبعتولنا اليهود انوا س نطلع بيحرروا الاسرىبس نحنى كمان ما رضينا بهاد الشي بعتنالهم انوا يحرروا الاسرى اول شي بالفعل حرروا الاسرى و اجوا لعنا عالجولان و بعدين المشايخ فتحولنا طريق مشان ننزل بعد ما نزلنا و نحنا رافعين رايات النصر و بنفس الوقت عم بنسب عاليهود صرنا بريت الحدود و ردينا رجعنا نرمي عليهم حجار و صاروا يرموا قنابل مسيلة للدموع و لسبرجع بحكيكوا انوا الحكي مو متل الشوف

21‏/03‏/2011

لكِ أمي


لعظمتكِ وشقائكِ أنحني...
لستِ ضمن لائحة الأيام أمي...
لستِ ضمن روزنامة الأعياد...
أنتِ أمي ومهجع أوجاعي...
اليكِ يامن أورثتني ملامح وجهها ...
اليكِ أي شيء جميل أملكه...
كل لحظاتٍ في حياتي و حياتك و أنت أمي...
....................................................................

خالدة في ذاكرتي الجميلة ستبقين أينما كنتِ وكيفما كنتِ




07‏/02‏/2011

جلد الذات

الضوء الأحمر الخافت...فراغ الأشياء...ظلمة الليل والنفس...أفقد كل شيء في لحظاتي هذه...اجتاحتني مئة عام في جلد الذات...

ظالمة أو مظلومة...بتٌ مرهقة من ذلك الاحساس المُوجع ...صراع بيني و بين البشر...وجع بيني و بينهم...



أصابع اتهام نفسي لنفسي....



أخاطبها: لستُ مازلتُ أحتفظ ببراءة الطفولة لكنني لستُ سيئة ..أحمل الحب و لا كراهية داخلي....مخلوقة للخير و ممتعظة للشر ,فكيف لي أن

أكون ظالمة....

أجابت: و هل يحمل الانسان سوى ظلم نفسه!!!!!!!!!!!

كيف يكون الحب حبا!!!

كيف يكون الحب حبا ان لم نملأ حديقتنا سنابل لتحيا أجبال بعدنا؟؟؟؟
كيف يكون الحب حبا ان كرِهنا من هم أولى الناس بحبنا لأجل حبنا؟؟؟؟

01‏/02‏/2011

تونس...هذه ليست ثورة

تونس: في 17 كانون الأول قام أحد المواطنين وهو محمود بوعزيزي بحرق نفسه، وهذه ليست ثورة، ولكنها كانت سبباً في الاحتجاجات التي حدثت في تونس وأدت إلى إسقاط حكومة مستمرة منذ 23 عام وهروب بن علي إلى السعودية.
سبب هروب زين العابدين بن علي هو غضب الشعب المقموع المضطهد الذي تظاهر ضده، وهذا يعتبر انتصاراً للشعب، وتكلم الإعلاميون عن هذه المرحلة وأسموها ثورة الياسمين، كالتسيمات التي تطلقها الإمبريالية للتمويه.
- هذه ليست ثورة -
الحوادث التي وقعت في تونس اعتبرها الإمبرياليون والبرجوازيون ثورة وهدفهم ربط الثورة بمعنى بسيط كهذه الاحتجاجات.
- الثورة نوعان: ثورة سياسية وثورة اجتماعية.
الثورة السياسية: هي تغيير النظام تغييراتً جذرياً، الثورة الاجتماعية: هي الثورة الحقيقية التي تحدثت عنها الماركسية في وقت سابق أما من الناحية الإيديولوجية فالثورة الاجتماعية هو انقلاب جذري للنظام والقضاء على البرجوازية وتطبيق الاشتراكية، لذلك إن ما حدث في تونس ليس ثورة اجتماعية أكيد لأن النظام لم يتغير، وليس ثورة سياسية لأن النظام الذي يبني حالياً بنى عن طريق رجال النظام السابق، فمحمد الغنوشي كان في النظام السابق رئيس الوزراء، وما زال كذلك، وفؤاد مباظة استلم رئاسة الجمهورية وكان في عام 1997 رئيس مجلس الوزراء، استمرت الاحتجاجات في الشوارع رفضاً للأشخاص الجدد الذين وصلوا إلى السلطة ولكن مهما تغيروا سيأتي مكانهم أشخاص من نفس النظام البرجوازي.
- سقط بن علي ولكن نظام والحزب لم يسقط لأن وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع ما زالت بيد الحزب، ولكن احتجاجات الشعب المستمرة قد تؤدي إلى إعطاء هذه السلطات إلى حزب آخر مشابه للحزب القديم.
- إذا نظرنا إلى تونس نرى أن أصحاب السلطة لم يتأثروا بالأحداث التي جرت.
لأنه لم يجرِ شيء مهم بالعكس أنهم أصلاً كانوا يحاولون القيام ببعض التغيير، وهم قاموا ببعض التغيرات لإسكات الشعب ليتوقف عن الاحتجاج، وهذا الوضع يجعلنا نرى الفخ الذي نصبوه للشعب بإقناعه أن ما يجري هو ثورة.
- سياسة البرجوازية دائماً هي: كل ما يحدث ستستغله لصالحها وأحياناً تقوم هي بالتغيير حتى توقف الحركات وتهدأ لفترة والتغيرات التي تحدث داخل النظام مهما كانت بسيطة تحاول إقناع الناس بأنها ثورة وهدفها من ذلك هو جعل هذه الحركات التي يقوم بها الشعب تتجمع معاً ضمن حدود السلطة وتفريغ الثورة من معناها.
- بن علي كان عميل لفرنسا وأمريكا وكانوا ينهبون ويسرقون معاً، وعندما وقع بن علي تركوه حتى البرجوازيين تخلوا عنه وهذا يؤكد عدم وجود ثورة لأن النظام الداخلي كله ما زال موجود.
- في أوكرانيا – قفقاس "الثورة الأورغية" – "الثورة المخملية" أمثلة على تسميات ملتوية للثورة – وأوروبا وأمريكا كانت تدعم هكذا ثورات لأنهم يحاولون بهذه التسميات البسيطة إقناع الشعب بأن هذه هي الثورة، استبدال رئيس بآخر وإبقاء النظام كما هو.
- عائلة بن علي تملك أموال كثيرة وأملاك ومقتنيات أكثر، وهم يحاكمونهم الآن ولكن بشكل دعائي ولذلك لن يتغير شيء والإعلام البرجوازي يعرف منذ زمن بهذه الأمور ولم يتحدث ولكنه تحدث الآن لجعل الناس يتفاءلون ويصبح لديهم أمل كاذب.
- البرجوازية تقوم بتحاليل وتطلعات مبالغ فيها وغير صحيحة، وكذلك أيضاً في مصر والجزائر.
- بدأت الاحتجاجات بتونس، مصر، الجزائر ويمكن أن تنتشر في الأردن واليمن وكل الشرق الأوسط، وهذه الدول كلها متعاملة مع الإمبريالية.
- والإمبريالية أيضاً تريد بعض التغيير من أجلها مصلحتها ولذلك ما حدث في تونس ليس ثورة ولن ينتشر شيء اسمه ثورة، وهذه الدول شعوبها كلها تعاني من البطالة والجوع.
- منذ 20-30 سنة هذه البرجوازية والأوليغاركية تمتص دم الشعوب، التي تعاني من الأمرين، ولذلك هذه الحركة التي حدثت ليست ثورة، وكلنها مفيدة جداً للشعب، وكلما فرغت الإمبريالية الثورة من معناها فسوف تصبح بلا معنى، وبلا هدف وبعد فترة تنتهي وتدخل ضمن النظام.
- ليس كل حركة احتجاج وليس كل احتجاج ثورة.
- في 1990 حدث انقلاب إمبريالي ضد اليساريين وبعض اليساريين صفقوا دون أن يعرفوا ما حدث، وهذا درس يجب أن يتعلمه اليساريين، وإذا لم يتعلموا فإن التمويه والأعوجاج سيبقى مستمراً.
والنضال التونسي ما زال مستمراً ولا نعرف ماذا سيحدث اليوم في تونس، ولكن الأكيد أن ما حدث حتى اليوم ليس له هدف إقامة سلطة اشتراكية ولا وجود للقادة من أجل ذلك.
ولكن كل الماركسيين البينينيين متأكدين من شيء، وهو أن كل الشعوب المناضلة ضد الظلم والقمع والشعب التونسي سوف يحققون ثورة سياسية وبعدها دون انفصال سيحققون الثورة الاجتماعية.

ترجمت من .... الى العربية (,,,,من خارج فلسطين) ...مكان ما...احد ما...