22‏/01‏/2009

شر البلية ما يضحك!!

نراهم عبر شاشات التلفاز يضحكون كأنهم يقولون للمشاهدين بلادنا بخير والهناء والراحة تعم شعبنا في كل مكان.
هذا ما كنت أفكر به عندما كنت جالسة أشاهد التلفاز, لماذا يضحكون مع أننا في مأساة كبيرة وأعداد الشهداء تزداد كل يوم؟؟؟
ان الضحك يدل على السرور والارتياح ,وقد يكون القصد منه التعبير عن السخرية أو الاستهزاء بالآخرين... ان الذين يضحكون هم مسؤولينا على الأقل امام العالم الذي لم يفهم المعادلة بعد,على ماذا يضحكون؟؟ هل استعدنا أراض بجهودهم؟؟أم أطلقوا سراح سجينا؟؟هل وصلوا لاتفاقية جديدة؟؟لماذا يضحكون؟؟
نراهم يضحكون دائما قبل وبعد وأثناء اجتماعاتهم ومؤتمراتهم واتفاقياتهم أمام عدسات الكاميرات؟؟
أيضحكون لأننا حررنا أراضينا؟؟ أم لأننا أفشلنا خطة إسرائيل في بناء الجدار الفاصل؟؟أم لأن حساباتهم في البنوك في تزايد مستمر وسرية تامة؟؟
أم أنه حقا شر البلية ما يضحك؟؟؟
نحن لا نريد منهم أن يبكوا..كما ولا نريد أن نراهم دائما ضاحكين..نطلب أن يكونوا على مستوى المسؤولية والإحساس ..."مع انو ما بظن ضل فيها احساس"
أيضحكون مع الذين ضحكوا علينا بالضمانات والوعود والاتفاقيات والمبادرات الفاشلة منذ عشرات السنين..
لا تضحكوا علينا بل اضحكوا على أنفسكم فالحزن والآلام ملأتنا وفاضت بنا..
اضحكوا ان حققتم النصر وأعدتم الأوطان.

مآسي فلسطينية

هي حكاية ليست بغريبة في زمن الاحتلال ...ليست غريبة في زمن النفوس الضعيفة التي انساقت خلف دنائة و قذارة الزمن...
عبير "16 عاما" كان لقدرها الأحمق أن يفترق والداها منذ طفولتها ليتركوا ورائهم 3 اخوة اضافة لعبير
رحلت الأم الى بلدتها غير آبهة لأطفالها وتزوجت لتكوناسرة جديدة...والأب فعل الأمر ذاته مكونا أسرة جديدة تاركين أبنائهم ليعشوا في كنف الجد و الجدة...وشاء القدر أن يزيد قسوته بأن تتعرض عبير للتحرش الجنسي من قبل جدها البالغ بالعمر 62 سنة
لا تتعجبوا فهي ليست بالحكاية الغريبة ...
لكن المؤلم أن عبير ليس بيدها حيلة ...
غصة تحتضر في حلقي أعجر في التعبير عما يعتصرني من ألم
اخبروني لمن تلجأ؟؟؟ هل تلجأ لأجهزة الأمن التي ربما يرد احتمال فضح الطفلة في كلا الحالات فلو فرضنا انه تم اعتقال ذلك الرجل ماذا سيحصل لعبير حين خروجه من السجن؟؟
كيف ستكون فضحيتها بين المتطفلين من الناس؟؟؟
هل ستلجأ لمراكز متخصصة بالتحرش الجنسي!!للأسف نحن نعيش في مجتمع شرقي ..ولا داعي للشرح
ماذا يكون الحل فقد عجزت انا شخصيا...وبالنسبة لي هذا الرجل قتله جائز
و لا أحد من العائلة مهتم بقضيتها و لن يصدقها أحد على اعتبار أن الجد "كبير العيلة"
لا أب و لا أم سائلين فقد حاولت الطفلة اللجوء لكليهما و لم يستطيعون حمل ذلك العبئ اكثر من اسبوع
الى متى سنبقى مختبئين خلف ستار العائلة و الشرف و اعراضنا تنتهك؟؟
الى متى سيبقى التخلف متسربا في اعماقنا!!!
كم عبير يلزمنا كي نستيقظ؟؟؟
كم عبير يلزمنا كي لا نكفر!!!

19‏/01‏/2009

صباح الخير

استيقظت صباحا..الى ذلك المكان كليلة أمس... شعرت أنك غمرتني مرة أخرى...كانت رياح الأمس لكنني شعرت بقوتها كقوة غمرتك و مغامرتك لتصل الى احضاني ...بالأمس كانت حقيقة ...و اليوم وهم اجتاحني...ابتسمت رغم غيابك و تنهدت بكلمة صباح الخير يا معذبي الحبيب

صوت المطر

صوت المطر يقلقني ...يبعثرني...يجعلني اشعر بحنين لوجهك..للمستك...لعينيك...لك
يجعلني اخشع بصلاة لك وحدك لا يعلم طقوسها الا انا و انت دون البشر

أحلام..

حيث أحلامنا العابثة فوق أرض فلسطين كنا سويا نحكي قصص شهداء عرفناهم و عشنا معهم رحلوا عنا لأجلنا ...كان حلمهم أن تحيا كرامتهم...كان حلمهم أن يبقى نبض فلسطينفأمست أجسادهم مسجاة في كفن تحت تراب أرض عشقوها ..ولم يكتمل الحلم...نحكي قصص أسرى كانوا البارحة يفكرون بصنع طائرة ورقية تطير في سماء أرضنا الواسعة يكتبون عليها لأجل فلسطين حرة.."سأبتعد قليلا و أخفي عيناي عن مقابلة دمعات تسقط من عينيك ...فقهرك يضعفني.."جميعهم كتبوا أحلامهم في رسالة و بعثوها لأوغاد الزمن علهم يستيقظون من مستنقعاتهم القذرةهي ليست رسالة من كسرى ملك الروم و لا فخامته و جلالته و عظمته رئيس دولة كذا و لا رسالة سماوية أو ...فلتكن فليس هناك كتاب سماوي يستبيح ما يستبيحون .."سأبتعد قيلا و أراك تمضي هناك...تلهو هناك...تبحث عن أمل في الحياة"... ثم سأبتعد قليلا أبصق..أدير ظهري ..أطأطأ رأسي و أتمتم ...لا حقارة و لا غدر الا

تجليات فجرية


أحبك تحت المطر ممزوجا بصوت العصافير
أحبك بصوت القطرات تلامس أوراق الشجر
أحبك برجفة برد أصابتني
أحبك بهدوء يجتاح المكان
أعلنها من نافذة غرفتي والليل يودع السماء ليشق الفجر طريقه
أحبك جدا و جدا و ان كانت عينيك مطبقة على صحوتي
أحبك حد الألم

لحظة صدق مع نفسي

كل شيء متناثر أمامي …كل شيء محطم هنا…كل شيء؟ لكنني لا أرى شيئا سوى اللاشيء ……..شعور مريع ..حين ترى دمعاتك تتساقط على أوراقك عندما تتذكر كل شيء …حين تبتعد عن الجميع الى زاويةاللاتفكير وتكتشف أنك تفكر بكل آلامك ..حينها فقط تشعر بتلك الدمعات الباردة تتساقط من عيناك المحترقة..!!لا أنكر أنني هنا ..لكنني بعيدة كل البعد عن الهُنا انه شعور الغربة ..أن تكون في مكان تعشق ذرات ترابه لكنكتشعر بلا انتماء لكل شيء …كل شيء متناثر أمامي الآن حقا ّّّّّّ!!! إنها داخلي ..إنها نفسي متناثرة …وأنا هنا جالسة بلا اكتراث ..لستمكترثة سوى بتلك الصورة التي ارسمها في الفضاء ..الفضاء البعيد لكنني بالكاد انتهي منها حتى تتلاشى بعيدا..أرقبها وهي تبتعد .. بلا اكتراث !!عفوية أنت بكل أحزانك ..لكنك حمقاء .. عفوا أنا لا اقصد أن اجرح ذاتك ..لكنك تزرعين الأشواك حولكقاصدة ممنوع الاقتراب إلا انك حين تتبعين أحلامك الغبية الصبيانية تجرحين نفسك…آلاف المرات وعندماتقترب النهاية …نهاية البداية تعودين من جديد….احذري يا صديقتي فأنت لا تؤذين إلا ذاتك…المأساة الكبيرة حين تعودين إلى الواقع …وتتلاشى جميع الأفكار التي استغرقت فيها ساعات طويلة بلحظةواحدة ….لحظة واحدة تعطيك الحقيقة … بين لحظة واحدة وأخرى تسقطين في دائرة اللاوعي ..لكنك تجتازينها وحدك..لأنك لطالما عشت وحيدة …تجتازينها إلى حقيقة واحدة …كل شيء حدث وأنت جالسة على ذلك الكرسياللعين ساكنة لا شيء فيك يتحرك ….اللهم أنك تغمضين جفونك لتتخلصين من دمعات الماضي….

ثلاثية الاحزان

ثــلا ثـيـة الأحــزان..ثلاثية الأحزان قتلتها الآلام..تحت سماء ملوثة بضجيج الصمت تتلاقى ثلاثية الأحزان...تنطفئ شموعها شمعة بعد شمعة...وهي مازالت في حالة الفجيعة والانتظار..انهم لا يشعرون..فهي بين الحضور والغياب بالنسبة لهم..بين ظهورها واختفائها حقيقة واحدة...لم ترحل لحظة..لمسة خفية في قلبها المرهق..دعوها تترجل من خيل تجربتها بلا خجل..دعوها تتنفس في ليل ساكن وجو معتم..هواء الراحة بعد اختناق نهار طويل يتكرر كل يوم..هم يرونها مجرد صورة غير واضحة في ذهنهم..هذه الصورة لن تصلهم أبدا لأنها مجرد ظل في خيالاتهم المعتمة المظلمة ...حالتها تزداد سوء مع الأيام فهل من يشعر؟؟هي ثلاثية الأحزان...ومــازالــــــــت الهــــاويـة فــــــي ا نحدارها

فكر مرة اخرى


تقول لي انك تحبني و ان حبنا لا يوجد فيه فراغات..وان الساعات بقربي لحظات و أنك معي عشت أجمل الذكريات …لكن طريقك ابعد من طريقي وأن بيننا مفترق وطرقات ..وأنك اخترت أن تحمل السلاح وتحارب الأعداء في معركة غير عادلة أبطالها رجال يشهد لهم تاريخ النضال …رجال خدعتهم لعبة الأشرار…زعماء على كراس من ذهب ولقاءات كثيرة واتفاقيات أكثر ..وافعل ولا تفعل ..سامحني ..فأنتم الرجال في زمن قل فيه الرجال..تقول لي أن الذكريات الجميلة لن يمحوها قبح الزمان..وحين نفترق تجمعنا الأحلام وأننا قريبان حتى لو ابتعدنا ..أصحو يا حبيبي ..فبين الحاضر والماضي يوجد لحظات..وبيني وبينك أطول المسافات…أحمل لك حبا ما حملته ليلى عبر الأزمان وما رسمه قيس بأروع قصائده ..وتطلب مني حبا لم أقرأ عنه في أي كتاب ..حب اللاحب ..حب لم أسمع به في أغرب الأزمان ..تخاف علي وتخبرني عن وحوش احتلوا هذه البلاد ولا تدري أنهم في كل الطرقات ..أنت تعلم أنك فوق كل التصورات …أحبك حبيبي..قسوتك عليهم امتدت نحوي ..لا أريدك أن تنكر فلا بد أنك لا تشعر بتلك القسوة..أقسم انك غريب ..وأنني لا أفهمك…حين تراني يصل قلبي الى خط الاستواء ..عيناك تأسرني ..تكبلني ..تجعلني أعيش أحلاما وردية في طي الكتمان لا يعلم أسرارها الا أنا وأنت .أعيش غفوة عمري وأنسى كل الأحزان تلك اللحظات المأسورة (أهدأ,أغضب ,أضحك,أحزن) تجعلني أعيش فيها كل هذه التناقضات ..أعيش داخل قفص الأحلام مستحيلة التحقيق وأبسطها زوجة بين ذراعيك ‍‍‍‍‍‍‍…نحلم ونحلم ونحلم ...ثم نبتعد..ونعود لنرى حبنا طفل يكبر مع الابتعاد ..تخدع نفسك حبيبي ..ففي أحلامنا أروع اللحظات وما تطلبه مني يصعد روحي الى السماء..لا تغضب فأنا اقتنعت..تمهل يا حبيبي وانظر خلفك قبل أن تغادر حياتي ...تأكد وكن واثقا قبل أن تغلق ذلك الباب الذي يسمى أنا.وفكر مرة أخرى قبل أن تغادر..لا أريد أن تتنازل عن سيفك وجوادكلكن لا أريدك أيضا أن تتنازل عني

مشوار طويل

هنا تحت ظل القمر
وأمام بحر الحياة الذي يأخذنا بعيدا في مده او قريبا في جذره...
ارى نفسي مجرد خيالا لا يراه سوى روحي...
جسد روحي هو !!!
كل شيء بعيد و هو قريب!!!
أحاول دائما أن أبحث عن شيء لي قد ضاع منذ زمن
لكنني صدقا لآ أعلم ما هو ذلك الشيء الذي فقدته ..
أو ربما أعلم لكنني لا أعلم..
سأبحث دائما و أبدا ...
ربما سأصل لخيوط تربطني بما فقدته ...هنا تحت ضوء القمر...وفي سكون البحر..
حقا..انا متعبة من هذا الطريق الذي وجدت نفسي به ...وضعتني به هذه الحياة دون ذنب اقترفته..
دون ذنب...بلى لقد اقترفت الكثير من الذنوب ...لقد تأخرت في البحث عما أفقد!!!!
حسنا..سأقلب صفحات الماضي لآبحث مرة اخرى
مرة اخرى و اخرى و اخرى
لن أتعب !!!
سأبكي!!!
سأحزن!!!
سأمزق اوراق من الماضي لأهرب منها كي لا تكون شيئا في حياتي
لا لن امزقها...ستبقى ...ستبقى كي تذكرني بأنني الأفضل
سأكون الأفضل ان لم أكن
سأبقى هنا
سأعود دائما
سأكون نفسي
انا هي

خربشات على حائط يندبني

لكنني بحاجة لمكان هادئ...مكان امن...بعيدا عن هؤلاء البشر...كم انا حمقاء...أردت ان أخط على هذا الحائط الأسود كلمة أحبكفما كان بي سوى ان رأيتك امامي تترائى هنا...هنا..على هذا الحائط الأسودأسرتك هنا...سجن مؤقت ...سترحل حين أنتهي من هذه الخربشاتلقد أصبحت فريسة سذاجتي في الحب...أحببتك بكل عفوية ...و كنت كما اردت ان احبك انا...كما أردت ان أراك أنافقد وجدت فيك ماأردتولكنه كان كما سحر يتلاعب به من يدعي السحرلا بل هي خدعة بصرية"لن امسح أي كلمة اخطها من خربشاتي...فابقى هنا"لن أقول انها كذبة فقد أحببتك بصدق ومازلت!!لكن هل ما كنت أراه هو فعلا خدعة صنعتها بنفسيهل حقا أنا رائعة بصنع الآخرين"قلت لك لن أمسح أي كلمة من خربشاتي"هل كنت أرى كذبك صدق...و عنفك رجولة...و نصف خيانتك لتثير غيرتي
...وأنانيتك طفولة...وهروبك كان لي اشتياقكنت تتقن جرحي و انا أتقن الغفران لكخط من الصمت,,,,فراغ,,,,ثم فراغ,,,ثم صمت,,,صورة وجهك تثير غضبي...هل حقا أريد أن أفعل...هل حقا أريد أن أصفعك؟؟؟أتعلم...مازلت رائعا...لآنك تثيرني بكل شيء...أريدك ان ترحل..مممم لا...لا أريدك أن تبتعد..لكنني مضطرة أن اجامل كبريائي...ارحل...فلترحل..."فكرت للحظة ان امسح اخر أسطر من هذه الخربشات"أتعلم انا مشتاقة لصدر أمي الذي لم أعرفه حتى الآن...لا بل لأروي عطش اشتياقي لشقيقتي...لن أضمها لصدري فأنا أخجل أن أفعل ذلك لا اعلم لماذا لكنني لست صغيرة..فقط أريد ان أراها امامي...ساعود لك...على كل حال ...ان أردت أن ترحل فارحل..سأتعب و أبكي و أشرد و أحزن لكنك في المقابل ستدفع ثمن خسارتي"عش انت اني مت بعدك و اطل اذا ما شئت صدك ...كانت بقايا للغرام بمهجتي...بمهجتي فختمت بعدك"على فكرة هاي اغنية لفريد الاطرش مو الك

قبر الذات

هنا قبر الذات
هنا مرقد السلام...دمعات تسبب العمى...جعلت من الروح تهرب الى هنا...
الى رجل ذقت منه ذرعا...الى رجل قتلني...أعلن صدقي هنا...صدقي الذي لن تقرأه أبدا...لانك لم تفهم صدقي قبل...
اليوم رفعت سماعة الهاتف لآخبرك أنني لم أعد أحبك...و لم يعد لك مكان في قلبي...كنت ألفظها كما لو أني أكفر بالله...كما لو اني أنكر وجود الله...أوجعتني لحد الموت...أوجعتني كما اوجعتك و كررتها رغم انكسارك بأنك تعلم أنني لم احبك
لكن على هذه الصفحات أحدث نفسي اليائسة !!!
لقد كرهت نفسي بسببك ...أصبحت أتمنى الموت بل انتظره ...بربك ما هو هذا الحب الذي يدعو النفس للموت
اليوم لن أبكي...سأمسح الدمعات التي حاولت ان تخرج رغما عني بعد ان اخبرتك أنه لم يعد هناك داعي ان نكمل و لم يعد هناك داعي لآعاتبك و تعاتبني...و أقفلت الخط لآنني فعلا لم يعد لي أي حجة بعد أن لفظت هذه الكلمات....
لا أعرف لماذا كذبت عليك لكنني أعرف انني غاضبة منك
لن أستطيع التراجع ...
لانك من أجبرني على هذه الكلمات ...لم اعد أستطيع أن أتفاهم معك...لكنني أستطيع ان اعتذر لك هنا حيث لن تقرأ اعتذاري
عذرا ...
أستميحك عذرا لآنني لن اعود

سنة 2008 عام السلام والأمان..."مازال حتى يومنا"

المشهد الأول :
طفل يضع الكوفية على رأسه محاولا أن يغطي ملامح وجهه و يمسك بيده الصغيرة بندقية مصنوعة من البلاستيك يشد ثوب والدته و يسألها:يما يما وين راحوا الأبطال الملثمين و بدافعوا عن الوطن , بطلت أشوفهم
والدته تجيبه والدموع بعينيها :شلحوا الكوفيه و بطلوا ملثمين يما
المشهد الثاني :
داخل الأزقة عند ذلك المكان حيث كان هناك ثلة من الرجال الذين اجتمعوا لهدف واحد حب الوطن , المكان فارغ , الانكسار واضح ,و القهر جامح ...
المشهد الثالث :
على الشريط الإخباري بوش يواصل جولته في إسرائيل و يصل غدا إلى رام الله خلال تشديدات أمنية في المدينة ,8 شهداء و 33 جريحا في غارة إسرائيلية على غزة,فلان هو آخر المطلوبين الذين سلموا أنفسهم ظهر اليوم ....
مشاهد تستحق التأمل بمرارة و حسرة....
فقد قررت حكومتنا الفاضلة بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية "عفوا" قيادات الحكومتين إنهاء ملف الانتفاضة
سواء رضي الشعب الفلسطيني أم لم يرضى فهو غير مهم...فهم أحرص علينا من أنفسنا
لا داعي لزيارة مقابر الشهداء فقد تسبب ثورة داخل نفس زائرهم و لكن لا داعي للفزع فالحكومة لن تقوم بإغلاقها.
لا داعي للقلق حيال ملف الأسرى ,بعد غد سيتم الإفراج عن دفعة جديدة فعلى أهالي المعتقلين الذين شارفت مدة حكمهم على الانتهاء أن ينتظروا خروج أبنائهم بدفعة الافراجات الجديدة....
الأجهزة الأمنية في حالة تأهب ليل نهار و لكن ان رأيتم الشوراع خالية لا داعي للقلق فهناك أمر عسكري بالإخلاء و اخذ قسط من الراحة لأن جيش الاحتلال سيقتحم المدينة خلال ساعات قليلة و ان أصيب أحد المواطنين برصاصة من قوات الاحتلال فلا داعي للقلق سيأتي الجنود بأنفسهم و يعتذرون عن تلك الإصابة و ينقلونها إلى مشفى في إسرائيل لتلقي العلاج مجانا..
لنعود الى المشاهد الثلاثة ...
قام المقاومون في مدينة نابلس بتسليم أنفسهم و أسلحتهم لأجهزة السلطة الفلسطينية تحت ضغوط اسرائريكية
مقابل تسليم مدينة نابلس و التوقف عن اقتحام المدينة و تخفيف الحواجز الاسرائيلية عليها
فاضطر المقاومين للتسليم تحت مسمى الضمانات غائبا عن ذهنهم ما حصل في سجن أريحا قبل سنتين
و ان لم يقوموا بالتسليم فقد اصبحوا مطلوبين للسلطة الفلسطينية و اسرائيل...
فلا داعي للقلق قريبا سننعم بالهدوء و لن تقتحم قوات الاحتلال المدينة و لن يكون هناك هدم للمنازل او اعتقالات
اننا في عام ال 2008 عام السلام و الأمان..
في المشهد الثاني داخل الأزقة عند ذلك المكان حيث كان هناك ثلة من الرجال الذين اجتمعوا لهدف واحد حب الوطن , المكان فارغ , الانكسار واضح ,و القهر جامح ...
ببساطة فذلك المكان اصبح فارغا لان هؤلاء المقاومين الأن في مقرات الأجهزة الأمنية ,مكان آمن لن يصيبهم مكروه أو أي ازعاج من قبل قوات الاحتلال فهناك الضمانات الاسرائيلية للجانب الفلسطيني و لاداعي للقلق ستبقى صور الشهداء ذكرى لن تنسى على جدران ذلك المكان ...و لن تتم أي عملية هدم للمنطقة فلن توأد ذكراهم ...
المشهد الثالث:
"عذرا" لن نتطرق الى هذا المشهد ,فالعنوان معروف , و لكن لا داعي للقلق فالمشهد مفهوم على الطاير..