08‏/12‏/2010

متكأ على موج البحر!!




"متكأ على موج البحر..."
قال لي أن أسميها هكذا...
قلت له كيف أطلق اسم الرواية قبل انهائها ؟ فابتسم : يكفي انه خياري ...
الآن....
لم أكن أدرك في الماضي أبدا انه بلفعل كان خياره أن أكون معه كالمتكأ على موج البحر...


غدا...


لماذا أسقط "سهوا" ...أن للبحر مخالب؟؟؟؟

03‏/12‏/2010

لا تكرري خطيئتك مرتين


رأيتك كزهرة الشمس تتمايلين بدلال و ثبات...

بجمال النرجس تبعثين حياة في قحط البساتين...

ناديتك لتغدقين أنفاسك على شفاهي...

اقتربي كومضة نجم ساطع...

عينيك كبريق غزتا قلبي...

أناملك في كل حركة تتناغمان...

جئتني تشعلين شفتاي نارا....

اقتربتٍ...

ارتبكتُ...

فهمستُ لأسمعني ..."أيتها النفس المتسولة لاتكرري خطيئتكِ مرتين...

23‏/09‏/2010

وجع في القلب


وجع في القلب...قرار دون التفكير بعواقبه بالرحيل...رحيل مشبع بالهروب..الهرب من حب يحُتضر لا محالة...
حواجز الطريق...مخلوقات تحرس أرضا ليست ملكها و تستحكم بأصحابها عنوة...تلك قضيتنا...وذلك قلبي!!!
في الاستراحة أناس كثيرون يصطفون طوابير فوق بعضهم البعض ينتظرون دورهم...
المقاعد الحديدية تشبه كل شيء الا المقاعد ,شعرت أن جسدي يتكسر اجزاء,أحاول اخذ وضعية تريحني نوعا ما .أرجعت رأسي الى الخلف من شدة التعب و أغمضت عيناي ..امرأة تجلس خلفي صوتها يصن في اذني دوناً عن تلك الأصوات المتداخلة غير المفهومة من البشر حولي..."تاخد سندويشة يما" ...تكرر الجملة عشرات المرات ...نار تغلي في داخلي فتحت عيناني و أطبقت فمي بيداي ...أردت أن أصرخ بوجهها "هو لايجيب هو لايريد سندويشتك العظيمة..اصمتي"
يشدني منظر الالاف من البشر و تذمرهم من هذا الاكتظاظ و التأخير !!
و الأشخاص الذي لهم "واسطة" يمرون من الخلف متجاوزيين عناء الانتظار
اردت ان اشرب القهوة وأدخن سيكارة يداي ترتجف و ذلك الرجل الأحمق الذي يستغل البشر عطشهم,جوعهم,وحاجتهم للمواد الغذائية في غرفة صغيرة داخل الاستراحة حولها الى دكان تكتظ بالمواد التموينية كما كرشه الممتلئ
فيبيع الشيء بضعفينه,اقترب رجل وولديه الصغيرين أراد أن يشتري لهم قطعة بسكويت ليسكت صراخهم و ازعاجهم احتج على هذه الاسعار فنفر به صاحب الدكان "ازا مو عاجبك لا تشتري" صمت الرجل و أخذ قطعة من البسكويت مجبرا لاسكات أطفاله واخذ يبرر أنه لا يملك "فكة" ..أوجع قلبي فأضربت عن الشراء و قلت لذلك الرجل انه لا يخاف الله و يستغل حاجة الناس هنا علني أساند ذلك الأب الذي كُسر خاطره أمامي ولعلي اكون قد استطعت ان ازيل حرجه

خرجت أمام القاعة و اخذت زاوية لأدخن سيكارتي الناشفة و المليئة بالأوجاع..
داخل القلب أوجاع...تلك الأصوات تعلو مجتجة "الرقم 760 حتى 790 التوجه الى الباص...
يصرخ الشرطي بمكبر الصوت "الرجاء من الجميع التزام المقاعد ,اخوانا الي ما قطع وصل الضريبة يتوجه للشباك رقم أربعة" أنظر الى تلك الورقتين اطمأن على الوصل انه بخير...وأضحك على الورقة الثانية فرقمي 1093
غفوات متقطعة و تأمل ساعات في وجوه البشر و لعبة الأشكال وتحليل الشخصية لآقضي ساعات الانتظار..فتارة أضحك مع نفسي و أخرى أحزن عندما اتخيل حياة الاشخاص من طريقة حركاتهم و ملابسهم و أحذيتهم...
جاء دوري قطعت وصل المغادرة من بلادنا الفلسطينية و ابتسمت في سري هناك وصل مغادرة لبلادنا المغتصبة و بعد قليل نعامل كأننا في دولة اسرائيل و نحن بالحقيقة لم نقطع اكثر من 100 متر ,هناك...اجراءات اخرى وانتظار جديد و طوابير طويلة ...بعد التفتيش و اصطفاف الطابور أخذت مجندة تجلس خلف غرفة زجاجية أوراقي ,,أخذت اتمتم في سري ممتعظة من المروحة التي أمامها و الحر الذي اعاني منه ...تمارس عنجهيتها و تجبرها على المواطن الفلسطيني كأسيادها ,نظرت الى جهاز الحاسوب الذي أمامها ثم ذكرت اسمي بحروف متكسرة و قالبة حرف الراء الي غين ..فهي لا تعرف حرف الراء كما لا تعرف الكرامة و الحرية و الدولة الفلسطينية
أجلس حوالي الساعتين مرة أخرى و أفكاري تأخذني و تعيدني الى تلك القاعة المكتظة أنتظر و أنتظر
أفكر بطريق الرحيل و أخدع نفسي بفكرة النسيان...أسرق نفسي الى فكرة الجلوس على مشهد الغروب أمام البحر ..
فجأة أسمع صوت يصرخ باسمي و لكن هذه المرة بأحرف عربية سليمة ,توجهت الى الصوت فكان جندي برتبة يبدو أنه أعلى من سابقته
يقول لي هذه أوراقك...أنت "ممنوعة من السفر" عليك العودة
ضحكت ضحكة المقهور لابد انهم كانوا يسترقون السمع الى حديثي مع نفسي طوال الطريق ...لم أحزن ..لأنني فجأة أدركت أنني لا أريد الرحيل وتذكرت كلمات أحمد فؤاد نجم
• ممنوع من السفر ممنوع من الغنا
ممنوع من الكلام ممنوع من الاشتياق
ممنوع من الاستياء ممنوع من الابتسام
وكل يوم في حبك تزيد الممنوعات
وكل يوم بحبك أكتر من اللى فات
سأعود هذه المرة متناسية حرقتي من غطرستهم و امبرياليتهم...
سأتذكر فقط أنني عدتُ ...عدتُ...وكل يوم في حبك يا وطني تزيد الممنوعات!!!

08‏/06‏/2010

الوردة !!!


سنوات طويلة وأنا أراقبها كعميل استخباري ....
سنوات طويلة وأنا أتابعها والفضول يلازمني..
كانت نبتة صغيرة لم أكن من زرعتها فهي نعمة وعظمة من خالقها...أنا لا أهولها فهي تتكلم عن نفسها منذ بدأت تفرد جناحيها فوق الأرض...
لم تكن تعلم أي قذارة على هذه الأرض تنتظرها ...فمنذ بداية تفتحها كانت شوكة على غصنها الصغير كانت تكبر أكثر وأكثر..الا أنها تابعت نموها بطبيعة رائعة ..لونها الأبيض كان يزداد إشراقا يوما بعد يوم رغم تلك الشوكة...
لطالما كانت الرياح تهزها وتحاول قلع جذورها الا أنها بقيت صامدة لوحدها..كل ما حولها أشواك وصخور وانحدار الى أسفل ..
وما كان ذلك يزيد الا رونق جمالها الأبيض ...
رغم مهارتي الا أنني لا أستطيع وصفها ..قطعا..كنت أقترب منها أكثر كلما شعرت بالانجذاب اللا إرادي نحوها..
رغم الأقدام القذرة التي داستها دونما اكتراث وتكسرها باستمرار ..كانت تعود بطريقة إعجازية لترفع رأسها نحو الشمس...وباستمرار...
أتعلمون؟!لا أدري لماذا أحدثكم عنها...
لن أحدثكم بعد الآن فلربما يقتلكم الفضول للبحث عنها سأبقى محتفظة بسرها الى أن أعرف مصيرها ..لن أقطفها .. فهي ليست ملكي ...ربما أحدثكم عنها في زمن آخر... فأنا كالعميل حذر دائما..
يتبع...

14‏/03‏/2010

أسرانا...أسيراتنا...الأحرار


جائتني رسالة من جبال جلبوع –سجن شطة المركزي-قسم 7-غرفة 5
رد على مقالة كانت قد نشرت بجريدة القدس كانت قد نشرت بمناسبة عيد الأم و قد وجه لي سؤال "أتعلمين كيف تمضي علينا أعياد الأم و الفطر و الأضحى و كل الأعياد علينا؟"
كانت تلك الرسالة من شاب لا اعرفه و لا يعرفني و الذي شدني و جعلني أقف وقفة طويلة مع نفسي و أقرأ رسالته عشرات المرات أنه أرسل هذه الرسالة من غياهيب سجون الاحتلال,أراد فيها أن يشاطرني حزني بعدم استطاعتي رؤية والدتي بسبب عدم حصولي على الهوية الفلسطينية و انها لا تملك لم الشمل
مرت أيام طويلة بعثت له رسالة الى السجن بعنوانه الموجود على المغلف الا ان رسالتي عادت لي و لم تصل ذلك الشاب
الأن مرت تقريب الأربع سنوات على هذه الحادثة و اليوم اعود مرة أخرى و أمسك تلك الرسالة أو تلك الهدية كما أردت أن أعتبرها و أقرأها مرات أخرى بعد أن حصلت على الهوية الفلسطينية و التقيت بوالدتي و كان شعور يصعب وصفه بعد فراق دام سنوات طويلة
اعود لتلك الكلمات التي أراد فيها أسير فلسطيني أن يخبرني أنه من داخل تلك السجون يشعر بي و يستطيع أن يعرف كيف هي مشاعر فراق الأهل و الأم بالأخص و أرادني أن أعتبر أن والدته هي و الدتي
ياالهي ...ما أقوى أسرانا...تلك الرسالة كانت يجب أن تصل لجيش الاحتلال لأولمرت و موفاز و ليفني ليروا مدى فشلهم بتثبيط عزيمة شبابنا ...انهم يخرجون لنا رسائل يواسونا و يمدونا بالقوة ,تلك القوة التي صقلت في غياهيب الاحتلال
سألني ذلك الشاب ..أختي أتعلمين كيف تمضي علينا أعياد الأم و الفطر و الأضحى و مل الأعياد علينا؟؟"
حان الوقت لأرد لك و اخبرك أنني على يقين بأنكم تقضونها كما يجب أن تقضى لآنكم رجال فلسطين و لأن اسرانا في سجون الاحتلال على قدرة هائلة و معرفة كبيرة بكيفية استغلال كل لحظة جميلة
أسرانا و أسيراتنا داخل السجون النازية الاسرائيلية
لو كان يعلم السجان أنه يزرع داخلكم أسود شرسة لكسروا القيود و أخرجوكم منها
لو كان يعلم السجان أن فلسطيننا تكبر داخلكم كل فجر أسر لأطلقوكم قبل بزوغه
يلا سذاجة سجانيكم لا يعلمون سوى فن تمديد الاعتقال
لايعلمون أن في كل فجر يزداد اصراركم و حب فلسطين داخلكم
تذكرت مقولة للراحل ادوارد سعيد" لم اقابل فلسطينيا قط تعب من فلسطينيته درجة تجعله يتخلى عنها"
أبدا لن تتخلوا عن فلسطين و لن نتخلى عنها
فلفلسطين قلب داخل أجسادنا
تحية اجلال و اكبار لكل أسرانا و أسيراتنا...صواعق فلسطين..نبض فلسطين