28‏/07‏/2012

"بين الحلم و الحقيقة"

بدأت تلك الحكاية في مدينة غريبة ,



ليس للمكان أهمية طالما أنه اي مكان جميل وبعيد ,


يقتلني الوقت هناك,فأجثو له راكعة أن يتوقف قليلا ,


يمضي الوقت متعاليا , فأقهره باستغلالي ...


حين رشفت ساعات الزمن الأولى , ظهر أمير , لم أرَ سوى يديه تمتدان نحوي و تتشبث بيدي , تسحبني الى حيث أنتمي .


في عالم لا يشبه عالمنا , كنت كل شيء أحبه , كنت فراشة , أميرة , طفلة , نوتة موسيقية ,


لم يكن أي متسع للتفاصيل هناك


كان هو ... لا أحد غيره...فقط تفاصيله كانت


كنت أنا و هو في عالم صغير ...يسعنا سوية بفرحٍ نحمله بيدينا


و ألوانٍ من الجنة تملأنا


تملأ قلبينا الصغيرين


انا أميرة اللحظة


و أميري فتى اللحظة


كيف أرجو ساعات العالم لو تتوقف قدر سعادتي


فقط كل أطفال العالم يعلمون سر فرحتي, ابتسامتي,ضحكتي


شقاوتنا ....


كل الحب لا يتسع لقلبي , فهنا شيء أعظم


هنا كل أنبياء الأرض


هنا الله ينظر الينا مبتسما


هنا اللحظات لا تسعفنا


و لا شيء ينقظنا سوى جمالنا


فوجهي ووجهه لا يختلفان


هنا شقاوة العمر , و براءة الطفولة


هنا كنا نلعب سوية ممزقين أوراق الوقت و قُبح الواقع


هنا كانت تبرق عيناي وعيناه


هنا كنت أرقد على صدر خجله


هنا كنت ألمح شقاوته و احمرار وجنتيه


..........


في لعبتنا الأخيرة ...


أنا و هو في أرض خضراء لا نرى نهايتها والى جانبنا مقطورة تمضي بطريقها


هو يركض أمامي و ينادي اسمي ضاحكا...تعالي كي نسبقها,


يغيظني حين يعلم أنني بكلماته المستفزة أمضي و أحتمل كل التعب لألحق به


حين يريد أن يضاحكني يستفزني كي أغضب ثم يلاعبني يملأني فيضحكني


كنت أسأل نفسي كل مرة :


كم وردة زرع في قلبي الصغيراليوم ؟؟؟


في لعبتنا الأخيرة ,


اغمضت عيني ثلاث أيام فاستيقظت لأجده قد كبر..


هي لعنة الواقع علي ...


كبر و تركني صغيرة


كيف يجرأ ؟؟


كيف يكبر دوني


كيف يترك أبواب الخذلان مفتوحة


كيف يرمي كل ما حصل بيننا في طيات اللاوجود؟؟






و كأن شيء لم يكن ...










• اخبرني ذات يوم بأنه سيبقي الى جانبي و لن يفرقنا شيء ..


ووجدت نفسي الان ..


وحيدة جدا ..


اصارع طفل اوقعني في الحديقة وهرب !!


ابكي بلا سبب .. و بسبب "بين الحلم و الحقيقة "


بينهما أعود لسلسلة الضياع بعالم الكبار


...


احدق الى السماء و اقول لها:


هل ثمة قصة في ذهنه يفاجئني بها ذات مساء؟


هل ثمة خطة طفولية شيطانية يلاحقني بها ذات يوم؟؟






هل انتظر






ثم تأتي صفعات الأشخاص الكبار يقولون , يتهجمون, يتهمون ويضحكون,


بألسنة ملتوية يخبرونني


ذاك أميرك الزئبقي رحل " ها ها ها"


لقد رحل , ولن يعودك ...


والآن...


هي الحقيقة... لقد رحل أميري


لقد خذل


فأهمس لنفسي


حين يخذلون إحساسك


لا تعاتبيهم...لا تنادي عليهم..


فقط ..


قولي : وداعاً وابتسمي ...


ليست هناك تعليقات: