18‏/07‏/2012

لا تَراجع ...فلا تُراجع

تنظر في عينيه فتسقط عليك ايام شبابه الجميلة , أيام النضال و الثورة و فلسطين الحب الحقيقي , يعتصره المرض و يقهره أدوية الساعة الرتيبة , يجلس في زاوية النسيم مرتبطا بحقه في هذه الأرض , يأتي لزيارته صديق عمره و غربته و عودته , صعوبة الحديث تسيطر على الجلسة فالصوت سرقته السنين و أثقلت مخارج حروفه لتغدو صعبة الفهم قليلا, تأتي القهوة الصباحية فترتجف يدا الصديق , فيبرر أن الصباح ووجبة الافطار لهما تأثير في رجفة يديه , تبتسم خطوط الكِبر و الأيام و السنين ...عطف و ليس شفقة
هيبة ووقار و انحناءة تقدير لأيامهم ...
هي الأيام ماضية ...لا تراجع ...
لاتَراجع ..فلا تُراجع ...لا تُراجع

ليست هناك تعليقات: