६३ عاما على النكبة و كل عام يوقع بنهايته على استمرار المأساة ...
६३ عاما و الجرح لم يلتئم
६३ عاما على النكبة ....مازال الوجع مستمر
جميعنا سمع و شاهد على شاشات التلفاز ما حصل على الحدود السورية - الفلسطينية عندما عبر أخوتنا و أبنائنا الى الجولان المحتل
انا شخصيا شاهدت الخبر و ذلك المنظر المذهل عشرات المرات لكن لم تستطع تلك الشاشات ان تصوره كمان صوره أحد الشبان من مخيم اليرموك سوريا-وهو يحدثنا بتلقائية الكلمات دون تجميل....وكان هو...كان معهم ...وقفت ساعة يده هناك في الجولان...وكانت حياته رهن اللحظة كما كانت ساعتنا في داخل فلسطين تقف مرات كثيرة...في تلك الساعات ,لم يملك السلاح...ولم يملك ذخيرة....ولم يكن بيده قنبلة غاز يلقيها في وجه من يعترض طريقه كما فعلوا الصهاينة ...في تلك الساعات لم يكن يملك سوى حياته ...وارادة استطاع فيها أن يحرر الارض...هل كان يعرف انه حرر الجولان ؟؟؟...و هل عرف من حلق شهيد هناك اننا رأيناه سابقا؟؟هل عرف الشهداء هناك أن أرواحهم حلقت في سماء فلسطين؟؟؟لقد رأينا تلك الصورة آلاف المرات و لكننا مازلنا نشعر بالغصة نفسها ...
أصدقائي سأنقل لكم تقائية حديث الشاب سامي عباس "في العشرينات من عمره"- أحد أبطال مخيم اليرموك-سوريا- الذين وطات أقدامهم أرض فلسطين المحتلة...فلسطين॥حلمهم: "سيذكركم حديثه بالكثير"
في البداية انطلقنا من المخيم يوم الاح السعة التاسعة صباحا و نحنا طلعنل باسم فلسطين و بس بدون تنظيم لاي حركة و طالعين بنية الجهاد في سبيل فلسطين و في سبيل الله ........... لما وصلنا هناك نزلنا من الباصلت بدون ما نسأل على اي حدا و تمينا نازلين بحقل الالغام و كان يلي ممشينا هو حاج من اللاجئين الفلسطينيين من ال 48 و في ال 80 من العمر و كان حامل بايدو مفتاح بيتو يلي بفلسطين و اوراق بيتو كمان فقبل ما نوصل الحدود ب 20 متر صاروا اليهود يقوصوا بالهوا ...... بعدين قربنا على السياج و كسرنا يعني نزلنا عالارض بعدين بلشنا ننجرح بس ما وقفنا تمينا مكملين و كسرنا السور التاني و بلشوا يرموا علينا قنابل غاز بس على فكرة كانت مسممة لانها اقوى من الغاز المسيل بكتير و بلشنا نخسر بعض الشباب بس تمينا مكملين مع انوا ماكان معانا غير الحجر و قام شب من مخيم اليرموك بوضع العلم الفلسطيني على السيارة الاسرائيلية بكل شجاعة ( جئارة )....
بعدين و نحنا واقفين قبالهم هنه كانوا عم بضربوا رصاص علينا و نحنا عم نرمي حجار و عم و في من السباب يلي مننا يستشهدوا و يقلبوا عالارض و يتصاوبوا .... و كنا نقول و الله اكبر و كمان نحكي و نحنا حاملين الحجر انشالله يصل عل...يهم وقبل ما تصلنا الرصاصة يا شباب عنجد احساس كتير حلو انا ما حسيت متل هيك بحياتي و نسينا كل شي همنا انوا نقتلهن و بس و عنجد انوا الحكي غير الشوف و اهالي الجولان صاروا يرمولنا قناني ماء و بصل مشان العالم يلي عم تختنق من القنابل المسيلة للدموع و وقفو معانا كتير منيح و طلعنا على الجولان 64 شخص و عملنا مسيرات هناك و هتفنا لفلسطين و الجولان و صاروا اهالي الجولان يشاركوا معانا بالمسيرة و يضيفونا ماء و تفاح و حلو ..... بعدين و صلنا على ساحة اسما ساحة سلطان باشا الاطرش و اعتصمنا هناك واهالي الجولان افتخروا فينا كتير و جابولنل اكل من جميعو و ما نقصوا علينا اي شي و صاروا يبوشونا و يتصوروا معانا و يحكولنل انتوا ابطال و انتوا و انتوا ..... بعدين اليهود بعتولنا خبر مع كالمشايخ يلي هناك انوا معانا نص ساعة و بننزل مشان ما نبقى جوا فنحنا ما قبلنا بهاد الشي غير حتى يعطونا الاسرى لانوا اعتقلوا عالم مننا فبعتولنا اليهود انوا س نطلع بيحرروا الاسرىبس نحنى كمان ما رضينا بهاد الشي بعتنالهم انوا يحرروا الاسرى اول شي بالفعل حرروا الاسرى و اجوا لعنا عالجولان و بعدين المشايخ فتحولنا طريق مشان ننزل بعد ما نزلنا و نحنا رافعين رايات النصر و بنفس الوقت عم بنسب عاليهود صرنا بريت الحدود و ردينا رجعنا نرمي عليهم حجار و صاروا يرموا قنابل مسيلة للدموع و لسبرجع بحكيكوا انوا الحكي مو متل الشوف
هناك تعليق واحد:
بداية اسمحي لي أن اسجل هنا
أنني اعشق ثراك يا مجدل شمس
في هذه الذكرى الدموية الرقمية المتصاعدة
اعلنها فلسطينيو الوطن والدماء ان النسيان لا يبيت في مضاجعهم
وان فلسطين قريبة جدا
وان هذه الارض كي تصبح حرة
ليست بحاجة الا للقليل من اي شيء
وانظري من اين تأتي هذه الدماء الغاضبة
من معشوقتي سوريا
يا الجولان يا اللي ما تهون علينا
ردادينك من ايد المحتل انطرينا
لا بد الشمل يلتم رخاصين فداك الدم
سامعينك يا مطول ليلك وانت تنادي علينا
مجدل شمس يا عزتنا واخبارك ياما هزتنا
يا اللي ما رضيتي الهوية الا عربية سورية
حـــــــــرة ما ترضى الهوانا
إرسال تعليق