14‏/02‏/2009

سمعتٌها تقول...

تقدم نحوي بشيء من التردد و الحيرة ..
شعرت أن هناك شيء ما يريد قوله ...حاولت أن أقرأ لغة اعتدت على سرقتها من عيون الذي يعيشون في محيطي..وأعيش معهم..لكنني لم أستطع أيضا أن أعرف مافي جوفه ,وبعد دقائق من الصمت اقترب مني وسألني بعين مطرقة
-هل تؤمنين بفكرة عيد الحب؟؟
علا صوتي بقهقهة أوحت بالاستهزاء, توقفت بعد ان لاحظت أن جميع من حولي التفت لي باستغراب و وشعرت انه ظن انني استهزء به ...
وبعد صمت طويل نظرت اليه ,كان ملتفتا الى الناحية الأخرى كأنه يهرب من شيء ما:
-وهل تؤمن بالتطبيع؟؟
نظر الي بايماءة في ووجهه توحي بانه نسي ذلك السؤال ثم أجاب
-طبعا لا
-اذا انت تعلم ان عيد الحب أو العشاق هو يوم يحتفل به عشاقنا العرب مع الدول التي أعلنت انطلاقة يوم للعشاق,دولا قتلت رجالا أحبو فلسطين وماتوا فيها ولها عشقا؟؟دولا اخترق رصاصها جماجم أطفالنا و شبابنا ونسائنا وعندما أخرجنا ذلك الرصاص كان مطبوعا باسمها؟؟
صمت قليلا ثم ابتسمت
- ثم هل للحب يوما يحتفل به من أحب؟
وماذا ستفعل أرملة أحبت زوجها ؟هل ستذهب لقبره لوضع وردة حمراء؟؟
وماذا سيفعل من لم يجد حبيب يقدم له هدية ووردة؟
وماذا يفعل عاشق فاشل في قصة حبه؟؟هل سيبكي محبوبه ويتجنب بائع الورد؟؟
دعك من ذلك ياصديقي فليس للحب يوم يذكر أحدنا محبوبه...يقدم فيه تهنئة...هدية...وردة...وربما قبلة...
فالحب الحقيقي كل يوم وكل لحظة وكل العمر...
لاتغضب يا صديقي هيا لنضع الورد على قبور شهدائنا فهم ينظروننا ..ولازالوا ينتظرون...

هناك تعليق واحد:

لاجئ الى متى يقول...

دعي الورد يزهو دون قطف
فما ذنبه ان يقطف ليعبر عن مشاعرنا
ليعبر عنها وهو ما زال يتنفس
وبما اننا ما زلنا تحت الاحتلال
فأولى لنا أن نضع رصاصة في المخزن ونسير نحو قطف رؤوس من قطفوا زهراتنا
هكذا نكون قد احيينا يوما لعشاق فلسطين

كل عام وفلسطين ثائرة
كل عام ونحن على طريق تحرير الارض والانسان