02‏/02‏/2009

هذيان.......

صوت مبحوح يخرج من أعماق قلبها...هو وقت الصمت أٌجبرت النفس عنوة على الخنوع له...هو وقت لم تستطع الكلام به...متجاهلة صوت والدتها يحاول الاقتراب منها...متجاهلة اتهامات الآخرين باللامبالاة...متجاهلة نداء صديقة امامها..متجاهلة وقفة حبيب اشتاقت لضدره ...ذلك الصوت المبحوح الذي يصدح في روحها كالفراشة وقت حاجتها لراحة أبدية بعد اقترابها من الضوء..هو فقط...
أرادت ان تكون وحدها...أن تنهمر دمعاتها دون توقف ... تعلم ان ألمها أكبر من خبالات التفكير...تنهمر دمعاتها فتتحسسها على وجنتيها...تشعر ببرودة...
هي تدرك.........لكن هم لم و لن يدركوا...
اتهمتوها بهتانا!!!
هي اتهمتها بأنها لم تعد تحبها
وهم اتهموها باللامبالاة
وتلك أخبرتها أنها تبتعد عنها
وهو اتهمها بالخيانة
لكنها التزمت الصمت...لاداعي لآن تبرر...قضت سنوات طويلة و هي تحاول أن تشرح لهم أن صمتها لم يكن ضعفا..لم يكن سوى خوف من خسارتهم...لم يكن سوى مسامحة...
...هي تختنق لكنها لم تتكلم...
هذيان ...هذيان ...هذيان
كالمجنونة نظرت اليهم دون اجابة...كالبلهاء صمتت...
لم يعد هناك متسع للحديث...لم يعد هناك متسع للحياة...
تطبق جفنيها...تضغط عيناها..تعتصر الدمعات...تشعر بقرصة برد منسابة....
تصرخ...لم اعد اسمعك أيها لصوت المبحوح
انه الهذيان...هذيان...هذيان

هناك تعليق واحد:

وشوشات ذات فقد يقول...

هي.....جلست في مكان ما ذات صدفه لحظه التقاء رأس الجبل بحبيبة غابت عنه لبرهة....شاهدت لقائهما بحسرة وحرقة لغياب حبيب غاب عنها لزمن لم يثني قلبها عن لفظ اسمه كلما لثمت نسائم المساء وجهها الغارق في دموع مقلتين ادماهما طول السهر اضناهما جور الاقارب والاصحاب بغير وجه حق.

هو....

كان هناك جالسا خلف الجبل يرسم خططا لصعودها وكسر شموخه اللذي حال بينه وبين محبوبة كاد ان ينساها.

وانا... تهت هنا بن هي وهو ... غرقت في بحر حرف أثملني نسقه ..واعجبني متنه...دام قلمك سيدتي جارحا للصفحات حتى أسكر بدمها مثلما سكرت من كأس أحمر هنا جمعته من قطرات حرف مختمر وجدته هناِ